آخر الأحداث والمستجدات
اجتماع ماراطوني بعمالة الحاجب لامتصاص غضب ساكنة سبع عيون
تم يوم أمس الاثنين 04 نونبر 2013 بعمالة الحاجب انعقاد لقاء مارطوني امتد حوالي خمسة ساعات جمع السلطات الإقليمية على رأسها عامل الإقليم بممثلين عن فعاليات المجتمع المدني بمدينة سبع عيون و التي اختارت النزول إلى الشارع للتعبير عن تذمرها من الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن المحلي بالجماعة الحضرية لسبع عيون و للمطالبة بالاستجابة لملفها المطلبي متحدية كل أشكال القمع و الترهيب و العسكرة بالمدينة المقصية و المهمشة ساكنتها على كل الأصعدة .
واقع دفعها إلى الانتفاضة في وجه رئيس المجلس فيما أصبح يعرف بالأربعاء الأسود بمدينة سبع عيون. وقد افتتحت الجلسة بكلمة لعامل إقليم الحاجب أكد من خلالها أن هذا اللقاء جاء من أجل التنسيق و التواصل حول تدبير الشأن المحلي وليس استجابة لأي جهة أو نتيجة لضغط الشارع و إنما لفهم الأوضاع و الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة كاستثناء بالجهة و وصفها بكونها اتجاه غير صائب و لا يصب في مصلحة المدينة مشيرا إلى كون العمالة جادة لحل مشاكل المدينة و الفئات المتضررة.
كما شبه سبع عيون بقرية بعباءة مدينة و يلزمها الكثير من العمل 40 في المائة من البنية التحتية فقط منجزة مسائلا في الوقت ذاته المجلس الحالي عن المنجزات و الحصيلة، علما أن برنامج إعادة الهيكلة و الذي استفادت منه المدينة سابقا برنامج إعادة الهيكلة منجز من طرف وزارة الداخلية بما يفوق 6 مليارات سنتيم و كل ما تم إنجازه لحد الساعة يبقى من نصيب وزارة الداخلية و ليس بلدية سبع عيون، كما شدد على ضرورة القضاء على عشوائية المطرح العمومي و ما يلحقه من أضرار و أمر بتعيين حارس دائم.
ومن النقط التي تطرق إليها و المضمنة بالملف المطلبي، وفق ما توصل إليه الموقع من معطيات، إشكالية الأمن و مسألة فتح المفوضية، فقد أبرز بأن الأمر يحتاج إلى قرارات و أطر فلا يمكن الاستجابة للمطلب بين عشية و ضحاها، كما حث كل المصالح و الأقسام الحاضرة على المساهمة كل من خلال موقعه لإيجاد الحلول و لتطبيق ما تم التوافق بشأنه و العمل على أجرأة المشاريع و البرامج المتفق عليها.
ثم أعطى الكلمة لباشا المدينة لشرح مسلسل الأحداث و مطالب الفئات المحتجة عن مطالب الفئات المحتجة و مطالبها المتمثلة في الاستفادة من الدكاكين و الأكشاك و المنح و الإعانات العمومية و تشغيل فئة المجازين، و أكد انه يستحيل قانونيا الاستفادة من المحلات التجارية دون المشاركة بالسمسرة العمومية. و تطرق إلى اللقاءات المنعقدة تحت إشراف السلطة المحلية ورئيس المجلس البلدي أيام 15 و21 أكتوبر و ما تم التوصل إليه و التوقيع عليه في محضر رسمي، حيث تعهد بوضع رهن إشارتهم 03 أكشاك و 40 دكانا ستنجز بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و 06 مناصب للشغل مع شركة التدبير المفوض " أوزون " و المساعدة على إخراج المشروع الفلاحي إلى حيز الوجود، و تخصيص دورات تكوينية تحت إشراف خبير دولي في التنمية البشرية.
و في معرض تدخله ألقى رئيس المجلس باللوم على فعاليات المجتمع المدني المؤطرة للمحتجين محملا إياها مسؤولية ما وقع من أحداث مصرحا أن بابه و أيديه دائما مفتوحة للحوار و مستعد من أجل بدل كل ما في وسعه لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تعاني منها المدينة، و مجددا التزامه بما تم التوصل إليه في الاجتماعات الأخيرة، واعدا بتحويل غلاف مالي يناهز 120 مليون سنتيم لإنجاز 40 دكانا السالفة الذكر بمحاذاة السوق الأسبوعي الجديد و التي كانت مخصصة في الأصل لإتمام المحلات المتواجدة بحي وردة. لينقل الكلمة لممثلي المجتمع المدني و الذين حملوا رئيس المجلس كامل المسؤولية فيما وقع، و تمت مواجهة رئيس المجلس البلدي بمسؤوليته عن الأحداث الأخيرة و ذلك بعد رفضه فسح المجال للمجتمع المدني لحضور أشغال الدورة المهمة، و تنصله كذلك من الوعود و الالتزامات التي قطعها على نفسه مسجلين في الوقت نفسه امتعاضهم من الطريقة العشوائية للتسيير و ملحين على ضرورة إيجاد حلول واقعية لمختلف المشاكل و الهموم التي تؤرق ساكنة سبع عيون. و في المقابل ثمنوا كذلك الحوار و المبادرة الهادفة إلى لم جميع الأطراف تفاديا للتملص من المسؤولية. و من جانبه أبدى رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الحاجب استعداده للوقوف مع الجمعيات المنتمية للمدينة بالتكوين والتتبع والتمويل مؤكدا أنها ستحظى بحصة الأسد من المشاريع. وبعد أخذ ورد خلص المتحاورون إلى اتفاق يقضي بمواصلة الحوار بتنسيق بين كل من رئيس المجلس البلدي لسبع عيون و باشا المدينة، ثم كذلك عقد لقاء مع مصلحة العمل الاجتماعي للتشاور في الطريقة التي يمكن من خلالها البدء في إنجاز مشاريع مدرة للدخل و كيفية الاستفادة من مشروع بناء 40 محلا تجاريا لصالح معاقين ومعطلين بالإضافة إلى الرفع من عدد مناصب الشغل لتصل إلى 9 لفائدة الفئات المعنية بهذا الاجتماع ناهيك عن الاتفاق على الإسراع بمنح مدينة سبع عيون سيارتي إسعاف، و ستحصل على الأولى عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأول خطوة للاستجابة لمطالب الساكنة و الثانية من وزارة الداخلية. و للإشارة فقد حضر هذا الاجتماع كل من عامل إقليم الحاجب و باشا مدينة سبع عيون و بعض رؤساء الأقسام و المصالح و قائدي الدرك الملكي و القوات المساعدة بإقليم الحاجب بالإضافة إلى تمثيلية الفئات المتضررة و بعض الهيئات الحقوقية.
الصورة: أرشيف
الكاتب : | عبد القادر الوردي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-11-06 00:13:35 |